أمية بن أبي الصلت
إخواني وبكل صراحة لقد اشتركت في قرووبات كثيرة ولكني لم أجد مثل هذا القرروب فهو فريد صدقوني لا يوجد مثله في الموضوعية والفوائد التي يعرضها فلكم الشكر إخواني القائمين والمشتركين في هذا القرروب وآسف لأني مشترك في القروووووووب من سنة وأكثر تقريباً وهذه أول مشاركة ولكن أتمنى أن تعجبكم والمشاركة اخترتها لكم وهي رائعة لمن يحبوب اللغة العربية وهي تعريف وبعض من شعر شاعر جاهلي أدرك الإسلام:? - 5 هـ / ? - 626 مهو أمية بن عبد الله أبي الصلت بن أبي ربيعة بن عوف الثقفي.شاعر جاهلي، حكيم، من أهل الطائف.قدم دمشق قبل الإسلام وكان مطلعاً على الكتب القديمة، يلبس المسوح تعبداً وهو ممن حرموا على أنفسهم الخمر ونبذوا عبادة الأوثان في الجاهلية، ورحل إلى البحرين فأقام ثماني سنين ظهر في أثنائها الإسلام. وعاد إلى الطائف فسأل عن خبر محمد صلى الله عليه وسلم، وقدم مكة وسمع منه آيات من القرآن وسألته قريش رأيه فقال: أشهد أنه على الحق. قالوا: فهل تتبعه؟ فقال: حتى أنظر في أمره.ثم خرج إلى الشام وهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلى المدينة وحدثت وقعة بدر وعاد أمية يريد الإسلام فعلم بمقتل أهل بدر وفيهم ابنا خالٍ له فامتنع وأقام في الطائف إلى أن مات.أخباره كثيرة وشعره من الطبقة الأولى، إلا أن علماء اللغة لا يحتجون به لورود ألفاظ فيه لا تعرفها العرب.وهو أول من جعل في مطالع الكتب باسمك اللهّم، فكتبتها قريش.وأقول هذا ما يخص تعريف الشاعر وأما القصائد والأبيات فهي والله رائعة وتعجبت أشد العجب لما رأيته في أبيات هذا الشاعر فشاعرنا موحد في شعره لكنه لم يؤمن بالرسول صلى الله عليه وسلم وأدعوكم أن تستمتعوا في قراءة هذه الأبيات فوا الله بها متعة وعند التمعن فيها ستشعر براحة نفسية رائعة ( قد يعاتبني البعض فيقول لماذا لا تتمعن في كتاب الله أليس أولى فأقول هذه آلة لفهم الكتاب العزيز ولا شك في أنه أفضل ولكن لزيادة المعرفة وفهم المعاني وصدقني ستجد الكثير مما في كتاب الله هنا في هذه الأبيات وخاصة القصائد الكاملة وهي قصديتين فقط)
استمتعوا صدقوني أن قراءة شعره تستحق الوقت الذي تضيعه فيها ولكم تحياتي
***
إِنَّ الغُلامَ مُطيعٌ مَن يُؤَدِّبُهُ وَلا يُطيعُكَ ذو شَيبٍ بِتَأديبِ
***
ويقول:إِذا قيلَ مَن رَبُّ هَذي السَما فَلَيسَ سِواهُ لَهُ يَضطَرِب
وَلو قيلَ رَبٌّ سِوى رَبِّنا لَقالَ العِبادُ جَميعاً كَذِب
ويقول:إِنَّ الحَدائِقَ في الجِنانِ ظَليلَةٌ فيها الكَواعِبُ سِدرُها مَخضودُ
ويقول:مَن كانَ ذا عَضُدٍ يُدرِك ظَلامَتَهُ إِنَّ الذَليلَ الَذي لَيسَت لَهُ عَضُدُ
تَنبو يَداهُ إِذا ما قَلَّ ناصِرُهُ وَتأنَفُ الضيمَ إِن أَثرى لَهُ عَضُدُ
ويقول:سُبحانَهُ ثُمَ سُبحاناً يَعودُ لَهُ وَقَبلَنا سَبَّحَ الجودِيُّ وَالجُمُدُ
ويقول:يوقَفُ الناسُ لِلحِسابِ جَميعاً فَشَقيٌّ مُعَذَّبٌ وَسَعيدُ
ويقول:أَرّباً واحِداً أَم أَلفُ رَبٍّ أَدينُ إِذا تَقَسَّمَت الأُمورُ
وَلَكِن أَعبُدُ الرَحمَنَ رَبّي لِيَغفِرَ ذَنبي الرَبُّ الغَفورُ
ويقول: هذه القصيدة طويلة وهي 41 بيتاً وهي من روائع شاعرنالَكَ الحَمدُ وَالنَعماءُ وَالمُلكُ رَبَّنا فَلا شَيءَ أَعلى مِنكَ مَجداً وَأَمجَدُ
مَليكٌ عَلى عَرشِ السَماءِ مُهيمِنٌ لِعِزَّتِهِ تَعنو الوجوهُ وَتَسجُدُ
عَلَيهِ حِجابُ النورِ وَالنورُ حَولَهُ وأَنهارُ نورٍ حولَهُ تَتَوَقَّدُ
فَلا بَصَرٌ يَسمو إِلَيهِ بِطَرفِهِ وَدونَ حِجابِ النورِ خَلقٌ مُؤَيَّدُ
مَلائِكَةٌ أَقدامُهُم تَحتَ عَرشِهِ بِكَفِيهِ لَولا اللَهُ كَلّوا وَأَبلَدوا
قيامٌ عَلى الأَقدامِ عانينَ تَحتَهُ فَرائِضُهُم مِن شِدَّةِ الخوفِ تُرعَدُ
وَسِبطٌ صُفوفٌ يَنظُرونَ قَضاءَهُ يُصيخونَ بِالإِسماعِ لِلوَحيِ رُكَّدُ
أَمينٌ لِوَحيِ القُدسِ جِبريلُ فيهِم وَميكالُ ذو الروحِ القَوِيُّ المُسَدَّدُ
وَحُرّاسُ أَبوابِ السَمَواتِ دونَهُم قيامٌ عَليهِم بِالمَقاليدِ رُصَّدُ
فَنِعمَ العِبادُ المُصطَفَونَ لِأَمرِهِ وَمِن دوُنِهِم جند كَثيفٌ مُجَنَّدُ
مَلائِكَةٌ لا يَفتَرونَ عِبادَةً كَروبِيَّةٌ مِنهُم رُكوعٌ وَسُجَّدُ
فَساجِدُهُم لا يَرفَعُ الدَهرَ رَأسَهُ يُعَظِّمُ رَبّاً فَوقَهُ وَيُمَجِّدُ
وَراكِعُهُم يَعنو لَهُ الدَهرَ خاشِعاً يُرَدِّدُ آلاءَ الآِلَهِ وَيَحمَدُ
وَمِنهُم مُلِفٌّ في الجَناحينِ رَأسَهُ يَكادُ لِذِكرى رَبِّهِ يَتَفَصَّدُ
مِنَ الخَوفِ لا ذو سأمَةٍ بِعِبادَةٍ وَلا هوَ مِن طولِ التَعَبُّدِ يَجهَدُ
وَدونَ كَثيفِ الماءِ في غامِضِ الهَوا ملائِكَةٌ تَنحَطُّ فيهِ وَتَصعَدُ
وَبَينَ طِباقِ الأَرضِ تَحتَ بُطونِها مَلائِكَةٌ بِالأَمرِ فيها تَرَدَّدُ
فَسُبحانَ مَن لا يَعرِفُ الخَلقُ قَدرَهُ وَمَن هوَ فوقَ العَرشِ فَردٌ مُوَحَّدُ
وَمَن لَم تُنازِعهُ الخَلائِقُ مُلكَهُ وَإِن لَم تُفرِّدهُ العِبادُ فَمُفرَدُ
مَليكُ السَمَواتِ الشِدادِ وَأَرضِها وَلَيسَ بِشَيءٍ عَن قَضاهُ تَأَوُّدُ
هواللَهُ باري الخَلقِ وَالخَلقُ كُلُّهُم إِماءٌ لَهُ طَوعاً جَميعاً وَأَعبُدُ
وَأنَّى يَكونُ الخَلقُ كَالخالِقِ الَذي يَدومُ وَيَبقى وَالخَليقَةُ تَنفَدُ
وَلَيسَ لِمَخلوقٍ مِنَ الدَهرِ جِدَّةٌ وَمَن ذا عَلى مَرِّ الحَوادِثِ يَخلُدُ
وَتَفنى وَلا يَبقى سِوى الواحِدُ الَذي يُميتُ وَيحيِي دائِباً لَيسَ يُهمَدُ
تُسَبِّحُهُ الطَيرُ الجَوانِحُ في الخَفى وإِذ هِيَ في جَوِّ السَماءِ تُصَعِّدُ
وَمِن خَوفِ رَبّي سَبَّحَ الرَعدُ فَوقَنا وَسَبَّحَهُ الأَشجارُ وَالوَحشُ أُبَّدُ
وَسَبَّحَهُ النَينانُ وَالبَحرُ زاخِراً وَما طَمَّ مِن شَيءٍ وَما هُوَ مُقَلِدُ
أَلا أَيُّها القَلبُ المُقيمُ عَلى الهَوى إِلى أَيِّ حينٍ مِنكَ هَذا التَصَدُّدُ
عَنِ الحَقِّ كَالأَعمى المُميطِ عَنِ الهُدى وَلَيسَ يَرُدُّ الحَقَّ إِلاّ مُفَنِّدُ
وَحالاتِ دُنيا لا تَدومُ لِأَهلِها فَبَينا الفَتى فيها مَهيبٌ مُسَوَّدُ
إِذا إِنقَلَبَت عَنهُ وَزالَ نَعيمُها وَأَصبَحَ مِن تَربِ القُبورِ يوَسَّدُ
وَفارَقَ روحاً كانَ بَينَ جَنانِهِ وَجاوَرَ مَوتى ما لَهُم مُتَرَدَّدُ
فأَي فَتىً قَبلي رأَيتَ مُخَلَّداً لَهُ في قَديمِ الدَهرِ ما يَتَوَدَّدُ
وَمَن يَبتَليهِ الدَهرُ مِنهُ بِعَثرَةٍ سَيَكبو لَها وَالنائِباتِ تَرَدَّدُ
فَلَم تَسلَم الدُنيا وَإِن ظَنَّ أَهلُها بِصِحَّتِها وَالدَهرُ قَد يَتَجَرَّدُ
أَلَستَ تَرى في ما مَضى لَك عِبرَةً فَمَه لا تَكُن يا قَلبُ أَعمى يُلَدَّدُ
فَكُن خائِفاً لِلمَوتِ وَالبَعثِ بَعدَهُ وَلا تَكُ مِمَّن غَرَّهُ اليَومُ أَو غَدُ
فإِنَّكَ في دُنيا غُرورٍ لِأَهلِها وَفيها عَدوٌّ كاشِحُ الصَدرِ يُوقِدُ
وساكِنُ أَقطارِ الرَقيعِ عَلى الهَوا وَمِن دونِ عِلمِ الغَيبِ كُلٌّ مُسَهَّدُ
وَلولا وِثاقُ اللَهِ ضَلَّ ضَلالُنا وَقَد سَرَّنا أَنّا نُتَلُّ فَنوأَدُ
تَرى فيهِ أَخبارَ القُرونِ الَتي مَضَت وَأَخبارَ غَيبٍ في القيامَةِ تَنجُدُ
وَلَيسَ بِها إِلا الرَقيمُ مُجاوراً وَصيدَهُمُ وَالقومُ في الكَهفَ هُمَّدُ
ويقول: هذه القصيدة 16 بيتاً رائعة ..........اِقتَرَبَ الوَعدُ وَالقُلوبُ إِلى اللَهوِ وَحُبِ الحَياةِ سائِقُها
باتَت هُمومي تَسري طَوارقُها اَكُفَ عَيني وَالدَمعُ سابِقُها
لَما أَتاها مِنَ اليَقينَ وَلَم تَكُن تَراهُ يَلُمُّ طارِقُها
ما رَغبَةُ النَفسِ في الحَياةِ وَإِن عاشَت طَويلاً فَالمَوتُ لاحِقُها
قَد أُنبئَت أَنَهّا تَعودُ كَما كانَت بَدِيّاً بِالأَمسِ خاَلِقُها
وَأَنَّ ما جَمَّعَت وَأَعجَبَها مِن عَيشِها مَرَّةً مُفارِقُها
تَعاهَدَت هَذِهِ القُلوبُ إِذا هَمَّت بِخَيرٍ عاقَت عَوائِقُها
وَصَدَّها لِلشَقاءِ عَن طَلَبِ الجَنَّةِ دُنيا الآِلَهُ ما حِقُها
عَبدٌ دَعا نَفسَهُ فَعاتَبَها يَعلَمُ أَنَ الصَبرَ رامِقُها
مَن لَم يَمُت عَبطَةً يَمُت هَرِماً لَلمَوتُ كَأسٌ وَالمَرءُ ذائِقُها
يوشِكُ مَن فَرَّ مِن مَنيَتِهِ في بَعضِ غِرّاتِهِ يواقِفُها
لا يَستَوي المَنزِلانِ ثُمَّ وَلا الأَعمالُ لا تَستَوي طَرائِقُها
أَمَن تَلَظَّى عَلَيهِ واقِدَةُ النارِ مُحيطٌ بِهِم سُرادِقُها
أَم مَسكَنُ الجَنَةِ الَّتي وُعِدَ الأَبرارُ مَصفوفَةٌ نَمارِقُها
هُما فَريقانِ فِرقَةٌ تَدخُلُ الجَنَةَ حُفَّت بِهِم حَدائِقُها
وَفِرقَةٌ مِنهُم وَقَد أُدخِلَت النارَ فَساءَتهُم مَرافِقُها