القاهرة - محرر مصراوي - تسبب اعلان لأحد أنواع الخمور على قميص نادي سيون السويسري الذي يرتديه حارسه المصري عصام الحضري في موجة انتقادات جديدة له، من منطلقات دينية.
وقال د.محمد رأفت عثمان عضو مجمع البحوث الفقهية بأمريكا لموقع العربية.نت انه لا يجوز أن يعمل أي مسلم لرواج شيء يحرمه الله عز وجل.
واشار إلى ان الحضري بهذه الصورة يحمل اعلانا يروج لسلعة محرمة وهي الخمور، ولا عبرة بكون أن الشركة المنتجة هي الراعي لانشطة النادي او تنفق عليه.
وقال انه في هذه الحالة، يجب أن يفسخ اللاعب عقده لأن المسلم إذا خير بين الحلال والحرام، عليه أن يختار الحلال حتى لو كان سيخسر أموال الدنيا كلها هذا هو حكم الشرع ولا التفاف حوله.
وأكد أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر وعضو مجمع البحوث الاسلامية محمد رأفت عثمان أن الحرام واحد، ولا يختلف في الداخل عنه في الخارج، ومن ثم لا يجوز له ارتداء هذا القميص، وفي حالة اصرارهم، فيجب أن يفسخ تعاقده.
ونقلت مواقع الكترونية عن مسؤول باتحاد الكرة المصري، التأكيد أن الاتحاد لا يملك فرض عقوبات على حارس منتخبه الأول لأنه لا يلعب لناد مصري.
وقال أحد المحامين ويدعى طارق عبدالقادر أنه سيرفع دعوى قضائية ضد الحضري يتهمه فيها بالتحريض على ارتكاب الفسق والفجور، وهي تهمة تعرضه لعقوبة الحبس في حالة ثبوتها.
لكن المفكر الاسلامي جمال البنا اعتبر ان الحضري لم يخطئ، وارتداؤه قميصا يحوي اعلانا عن الخمور لا يجعله آثما في مجتمع يشكل فيه المسلمون أقلية، ويحكمهم بالتالي فقه الاقليات.
وقال انه لا مسؤولية دينية اطلاقا على الحضري بسبب اعلان الخمور على قميصه فالشركة المنتجة له هي الراعي الرسمي لناديه وتنفق على أنشطته الرياضية وفق عقد يلتزم به الطرفان، ويسري على جميع اللاعبين وعلى عقودهم بالتوازي.
وأكد البنا انه لا يمكن أن نطلب منه أن يلغي تعاقده والعودة بسبب ذلك، وان الحضري ليس عليه اثم، وحاله يقاس على حال أي موظف مسلم يعمل في مكان يباع وتشرب فيه الخمور، فهو لا يجب أن يترك عمله ويجلس في بيته بسبب ذلك، خصوصا إذا كان يعمل في الغرب وفي مجتمعات تتناول الخمور كأي شراب عادي".
واستطرد ارتداء الحضري لهذا القميص ليس حراما، الاسلام يسر لا عسر، الله تعالى يقول "والذين إذا ذكروا بآيات ربهم لم يخروا عليها صماً وعمياناً"، من الجهل تحميله مسؤولية دينية على قميص ناديه، ومطالبته بأن يرفض ذلك اساءة للاسلام، فهو واحد ضمن فريق، ويعرف مقدماً أنه سيلعب في الغرب وبموجب ثقافة مختلفة عن ثقافته الأصلية.
وقال: ما يثار ضده كلام فارغ وتلويث لسمعته ومحاولة لوقفه عن تأمين مستقبله الكروي، وهذا حقه الشخصي".
من جانبه قال مدحت قلادة، المتحدث الرسمي باسم منظمة أقباط متحدون في سويسرا، أن قميص الحضري يحمل اعلان ثلاث شركات راعية، من بينها واحدة منها متخصصة في صناعة الخمور.
وأضاف أن الشركة الراعية للنادي تملك امتياز الاعلان على قميص اللاعبين، وهذا معمول به في الأندية السويسرية، ولا علاقة له بإرادة الحضري أو رفضه، ولا يستطيع تغييره، لأنه سيعتبر حينئذ متدخلا في شؤون النادي، وأيضا سيزج بذلك بأمور دينية في نشاط كرة القدم وهو ما تمنعه لوائح الفيفا الذي يوجد مقره في سويسرا.
المصدر: العربية.نت.