البلدوزر يثير الفوضى في الزمالك !
24/04/2008
وصفوه بأنه تاجر كلام يفجر الأزمات ويعادى الأجهزة الفنية:
عمرو زكي اعتذر ألف مرة لثلاثة مديرين كرة ومازالت مشاكله مستمرة
لم يكن يتوقع محمد حلمى المدرب العام المهذب والقائم بأعمال مدير الكرة أن عمرو زكي مهاجم الفريق الأول لكرة القدم بنادى الزمالك صاحب الإمكانات الفنية العالية التي لا يمكن أن ينكرها أحد سيخدعه ويعاود فصوله الباردة التي بدأها مع عودته من روسيا وانضمامه إلي القلعة البيضاء.
كان عمرو زكي في الجلسة التي عقدها معه المدرب العام في حضور الدكتور محمد صبري أبوعلم عضو مجلس الإدارة مثل الحمل الوديع وهو يمارس هوايته التي اعتادها بأنه عاشق للفانلة البيضاء وأنه يسعي لتحقيق بطولة يسعد بها جماهير الزمالك
وأن اللاعبين زملاءه يجب أن يراعوا المسئولية ويكونوا رجالاً داخل المستطيل الأخضر وأنه يريد أن يفعل كذا وكذا ولا يجد أي معاونة من زملائه وأنه لم يكن أبداً يقصد الهروب من السفر مع الفريق إلي كوت ديفوار، وما حدث كان خوفاً من تفاقم إصابته وهو ما يؤدي إلي خسارة جهوده في المرحلة الحالية المهمة التي يسعي من خلالها المنافسة علي المركز الثاني والفوز ببطولة كأس مصر.
اعتبر المدرب العام كأن شيئاً لم يكن وأكد لعمرو زكي أنه يحبه ويريده أن يكون أفضل لاعب في العالم وليس في مصر فقط وأن الجهاز الفني يسعي لإرساء مبادئ وقيم يجب أن يلتزم بها جميع اللاعبين بلا استثناء حتي لا تحدث فوضى داخل الفريق. وأكد عمرو زكي أنه مقتنع بذلك ووعد كعادته المدرب العام بأنه سيبذل قصاري جهده ليكون عند حسن الظن به ولم ينس عمرو زكي في نهاية الجلسة أن يطالب بأن تكون الغرامة المالية صغيرة وليست 150 ألف جنيه، كما نشر في الصحف وهذا كان الهدف الذي يسعي إليه اللاعب وبالفعل خفض مجلس الإدارة في اجتماعه الأخير الغرامة إلي 10 آلاف جنيه.
أصيب محمد حلمي وأيضاً الهولندي رود كرول بالصدمة عندما خرج اللاعب مرة أخري عن النص في التدريبات ولم يمض علي معاقبته عدة أيام علي واقعة هروبه من السفر مع بعثة الفريق إلي كوت ديفوار والحكاية ببساطة أن الجهاز الفني قام بإجراء التقسيمة الرئىسية قبل لقاء حرس الحدود الذي أقيم مساء الاثنين الماضى في الجولة الـ 25 لبطولة الدوري ووضع عمرو زكي ضمن الفريق الاحتياطي ولأن اللاعب اعتاد علي التدليل فإن رد فعله جاء غريباً، حيث وضع الكرة أمامه علي مرأى من الجهاز الفني واللاعبين وأطاح بها في المدرجات كنوع من الاعتراض علي وضعه في التقسيمة احتياطياً وهو ما وضع الجهاز الفني في موقف حرج وسط نظرات عتاب من اللاعبين علي تهاون أي جهاز فني دائماً في حسم اعتراضات وتمرد عمرو زكي بطريقة فيها استهتار بالآخرين وهو ما أصاب حلمي بالغضب الشديد وقرر استبعاده من قائمة الـ 18 وسط حالة من الدهشة لموقف اللاعب الذي كان منذ عدة أيام يدعى أنه ملتزم وسيبذل قصاري جهده ليكون عن حسن الظن به وهو ما دفع البعض يتهم بأنه منذ انضمامه لصفوف الزمالك تاجر كلام ويسعي دائماً لاستثارة مشاعر الجماهير بالعبارات الحماسية التي تخرج منه سواء في التصريحات الصحفية أو التليفزيونية.
لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يلعب فيها عمرو زكي الشهير بالبلدوزر بالبيضة والحجرة مع الأجهزة الفنية، فقد انضم اللاعب لصفوف الزمالك في مشهد تمثيلي رائع عندما جاء مباشرة من مطار القاهرة، إلي استاد القاهرة ليفاجأ الجميع أمام الكاميرات أنه وقع رسمياً للزمالك في عهد المستشار مرتضي منصور الذي نجح في خطف عمرو زكي من الأهلي بعد مطاردة مثيرة وجولات من الاتصالات والمفاوضات وبدأت مشاكل زكي تظهر علي السطح مع البرتغالي مانويل كاجودا وأحمد رمزي مدير الكرة عندما رفض اللاعب السفر إلي ليبيا للقاء الاتحاد في دوري أبطال العرب في مباراة مهمة بدعوي أن هناك ثقباً في أذنه ولا يستطيع السفر في الطائرة وقرر الجهاز الفني إخراجه من حساباته، إلا أن ممدوح عباس رئىس النادى أصر علي سفر اللاعب في اليوم التالي واكتشف الجميع أن حكاية ثقب الأذن وهمية بدليل أنه سافر في الطائرة ولم يحدث شيء. والغريب أن عمرو زكي بعد وصوله إلي العاصمة الليبية طرابلس واستقبله المدير الإداري آنذاك هانى عبادة لم يجلس في الفندق نصف ساعة واصطحب رفيق عمره اللاعب مجدي عطوة إلي خارج فندق الإقامة وعادا في الواحدة صباحاً وهو ما دفع أحمد رمزي القائم بأعمال مدير الكرة إلي استبعاده هو وعطوة من القائمة لعدم الالتزام واعتذر عمرو زكي لأحمد رمزي عدة مرات ولكنه واصل إثارته للأزمات والمشاكل.
وفي عهد الجهاز الفني السابق بقيادة الفرنسي هنري ميشيل وتهرب اللاعب أيضاً من السفر مع الفريق إلي السودان للقاء الهلال وخرج الفريق من دور الـ 32 واعتذر بعد أن هدد بفسخ تعاقده لأنه لم يحصل علي مستحقاته المالية، بل إنه قام بإجراء اتصال تليفوني بالكابتن محمد السياجي المسئول عن لجنة شئون اللاعبين لتقديم شكوي ضد الزمالك ونصحه السياجي بعدم إثارة المشاكل.
وكانت المشكلة دخوله في مشادة كلامية مع مدير الكرة السابق أيمن منصور أمام اللاعبين وتحدث بأسلوب غير لائق وهو ما دفع منصور لإيقافه والمطالبة بالتحقيق معه ثم قام اللاعب كالمعتاد بالاعتذار مرة ومرات لأيمن منصور سواء في عهد ميشيل أو الهولندي رود كرول وكأن شيئاً لم يكن مستغلاً عباراته الحماسية التي يثير بها مشاعر الجماهير، ثم يعود مرة أخري.
ولم تكن مشاكل البلدوزر مع الأجهزة الفنية فقط، بل كانت أيضاً مع مجلس الإدارة، حيث إنه منذ ارتدائه الفانلة البيضاء وهو يتحدث في جميع الصحف عن عروض الاحتراف التي يتلقاها ويخفيها المجلس في أدراج المكاتب وأنه لن يتنازل عن حقه في الاحتراف وهو ما دفع أحد النجوم الكبار للقول »مادام كان يريد الاحتراف وهيموت عليه فلماذا إذن ترك روسيا وعاد إلي نادى الزمالك«.. ومازالت أزمات البلدوزر مستمرة!!