31. عند رجل والدته وهي طاعنة في السن، ولم تؤد فريضة الحج لعدم استطاعتها ركوب السيارة، ولو كان واحد كيلو، فهل يلزم ابنها الحج عنها؛ لأنه مستعد بذلك إذا كان ذلك يجوز؟
الجواب: إذا كان الواقع كما ذكر من أن الأم لم تحج الفريضة وأنها عاجزة عن السفر لأداء الحج بنفسها، وجب على ولدها أن يحج عنها إذا استطاع ذلك، وكان قد حج عن نفسه؛ لما ثبت عن ابن عباس – رضي الله عنهما -، أن امرأة من خثعم قالت: يا رسول الله إن فريضة الله على عباده في الحج أدركت أبي شيخاً كبيراً لا يستطيع أن يثبت على الراحلة، أفأحج عنه؟ قال : "نعم"، وذلك في حجة الوداع، رواه البخاري ومسلم، وفي رواية لمسلم: قالت: يا رسول الله إن أبي شيخ كبير، عليه فريضة الله في الحج، وهو لا يستطيع أن يستوي على ظهر بعيره، فقال – صلى الله عليه وسلم – "فحجي عنه".
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء برئاسة الشيخ عبدالعزيز بن باز-رحمه الله -
المصدر: الإسلام اليوم
32. أرغب في الحج لهذا العام، ولكن لا أملك نقوداً، فهل يجوز الاقتراض لأداء فريضة الحج، مع العلم أن علي ديناً سابقاً ؟
الجواب: أخي الكريم: ما دام أنك لا تملك نقوداً فلا يلزمك أن تقترض لتحج، لأنه لا يلزمك الحج لأنك غير مستطيع، ولا يجب الحج إلا على المستطيع، لكن لو اقترضت ثم حججت وعليك دين سابق صح حجك، وأجزأ عن الفريضة، والله أعلم.
د. شرف بن علي الشريف
المصدر: الإسلام اليوم
33. ما يجب تعلمه في العقيدة وكيف نفهمها؟
الجواب: الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده. أما بعد:
فإنه يجب على كل مسلم أن يعتقد ما دل عليه حديث جبريل- عليه السلام- المشهور، حين سأل رسول الله –صلى الله عليه وسلم- عن الإسلام والإيمان والإحسان والساعة وعلاماتها، وبين صلى الله عليه وسلم أنه أتاهم يعلمهم دينهم، فيما رواه مسلم من حديث عمر –رضي الله عنه- ففي أمر الاعتقاد يجب:
1- الإيمان بالله وتوحيده بالربوبية والألوهية والأسماء والصفات.
2- الإيمان بالملائكة الكرام، وما صح من صفاتهم وأعمالهم وأسمائهم.
3- الإيمان بكتب الله، وتصديق ما صح من أخبارها، والعمل بما لم ينسخ من أحكامها.
4- الإيمان برسل الله، وأن دينهم واحد، وهو الإسلام، وشرائعهم متنوعة منسوخة بالإسلام.
5- الإيمان باليوم الآخر، وفتنة القبر وعذابه أو نعيمه، والبعث، والحشر، والحساب، والجنة والنار.
6- الإيمان بالقدر، وعلم الله السابق لكل شيء، وكتابته، ومشيئته النافذة، وخلقه لكل شيء، وما يتصل بذلك، وما يلتحق به، ومعرفة ما ينافيه من الكفر والشرك والنفاق.
وأما كيفية فهم العقيدة، فكما فهمها السلف الصالح من الصحابة – رضي الله عنهم- والتابعون وتابعيهم من أهل القرون المفضلة، الذين اعتمدوا على ناطق الكتاب وصحيح السنة، ولم يسلكوا السبل المحدثة التي جاء بها المتكلمون والفلاسفة، وشوهوا بها جمال العقيدة، وكدروا صفوها، فعلى كل مؤمن أن يسعه ما وسع الرعيل الأول، وأن يقبل على كتاب الله وسنة نبيه – صلى الله عليه وسلم- فيستقي من نبعها الصافي، مستعيناً بمؤلفات السلف الصالح وتقريراتهم.
د. أحمد بن عبد الرحمن القاضي
المصدر: الإسلام اليوم
34. ما معنى الصيام لغة وشرعاً؟
الجواب: الصيام لغة: مجرد الإمساك. فكل إمساك تسميه العرب صوما حتى الإمساك عن الكلام يسمى صوماً.
قال تعالى: "فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَداً فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْماً فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيّاً" الآية [مريم: 26].
والإمساك عن الحركة يسمى صياماً كما في قول الشاعر:
خَيْلٌ صِيام وخيل غير صائمة *** تحت العجاج وأخرى تَعلُك اللُّجُما
وشرعاً: الإمساك بنية عن المفطرات من طلوع الفجر الثاني إلى غروب الشمس.
ويعرفه بعضهم بأنه: إمساك مخصوص في وقت مخصوص من شخص مخصوص عن أشياء مخصوصة.
[فتاوى رمضان (1/27 –28)].
د. عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين
المصدر: الإسلام اليوم
35. هل نية الصيام كافية عن نية صوم كل يوم على حدة؟
الجواب: من المعلوم أن كل شخص يقوم في آخر الليل ويتسحر، فإنه قد أراد الصوم ولا شك في هذا، لأن كل عاقل يفعل الشيء باختياره لا يمكن أن يفعله إلا بإرادة.
والإرادة هي النية، فالإنسان لا يأكل في آخر الليل إلا من أجل الصوم، ولو كان مراده مجرد الأكل لم يكن من عادته أن يأكل في هذا الوقت. فهذه هي النية ولكن يحتاج إلى مثل هذا السؤال فيما لو قدر أن شخصاً نام قبل غروب الشمس في رمضان وبقي نائماً لم يوقظه أحد حتى طلع الفجر من اليوم التالي فإنه لم ينو من الليل لصوم اليوم التالي فهل نقول إن صومه اليوم التالي صوم صحيح بناء على النية السابقة؟
أو نقول: إن صومه غير صحيح لأنه لم ينوه من ليلته؟
نقول: إن صومه صحيح لأن القول الراجح أن نية صيام رمضان في أوله كافية؛ فلا يحتاج إلى تجديد النية لكل يوم؛ اللهم إلا أن يوجد سبب يبيح الفطر فيفطر في أثناء الشهر فحينئذ لابد من نية جديدة لاستئناف الصوم.
[الفتاوى لابن عثيمين، كتاب الدعوة (1/144-145)].
الشيخ/ محمد بن صالح بن عثيمين - رحمه الله -
المصدر: الإسلام اليوم
36. هل من نوى الإفطار يفطر؟
الجواب: نعم ، وذلك أن الصيام مركب من حقيقتين: النية وترك جميع المفطرات، فإذا نوى الإفطار، فقد اختلت الحقيقة الأولى وهي أعظم مقومات العبادة، فالأعمال كلها لا تقوم إلا بها.
ومعنى قولهم: أفطر، معناه: أنه حكم له بعدم الصيام، لا بمنزلة الآكل والشارب، كما فسروا مرادهم.
ولذلك لو نوى الإفطار وهو في نفل، ثم بعد ذلك أراد أن ينوي الصيام قبل أن يحدث شيئاً من المفطرات، جاز له ذلك، لكن أجره وصيامه المثاب عليه من وقت نيته فقط، وإن كان الذي نوى الإفطار في فرض، فإن ذلك اليوم لا يجزئه ولو أعاد النية قبل أن يفعل مفطراً، لأن الفرض شرطه أن النية تشمل جميعه من طلوع فجره إلى غروب شمسه، بخلاف النفل.
وها هنا فائدة يحسن التنبيه عليها، وهي أن قطع نية العبادة نوعان:
نوع لا يضره شيء: وذلك بعد كمال العبادة، فلو نوى قطع الصلاة بعد فراغها أو الصيام، أو الزكاة، أو الحج أو غيرها بعد الفراغ ، لم يضر لأنها وقعت وحلت محلها، ومثلها لو نوى قطع نية طهارة الحدث الأكبر أو الأصغر بعد فراغه من طهارته، لم تنتقض طهارته.
والنوع الثاني: قطع نية العبادة في حال تلبسه بها، كقطعه نية الصلاة وهو فيها، والصيام وهو فيه، أو الطهارة وهو فيها، فهذا لا تصح عبادته ومتى عرفت الفرق بين الأمرين، زال عنك الإشكال.
[الفتاوى السعدية للشيخ عبد الرحمن السعدي (228 – 229)].
الشيخ/ عبدالرحمن بن سعدي -رحمه الله-
المصدر: الإسلام اليوم
37. هل السحور واجب؟ وما المراد بالبركة في قوله – صلى الله عليه وسلم -: "فإن في السحور بركة"؟
الجواب: السحور هو الأكلة قبيل الإمساك وهو مستحب، يقول عليه الصلاة والسلام: "تسحروا فإن في السحور بركة" البخاري (1923)، ومسلم (1095).
والأمر في قوله: "تسحروا" للإرشاد، ولأجل ذلك علله بالبركة التي هي كثرة الخير.
وروي أنه – صلى الله عليه وسلم – ترك السحور لما كان يواصل، فدل على أنه ليس بفرض، ومن الأحاديث الدالة على استحباب السحور: أنه – صلى الله عليه وسلم – أمر أصحابه – رضوان الله عليهم – أن يتسحروا ولو بتمرة أو بمذقة لبن حتى يتم الامتثال.
ويقول – صلى الله عليه وسلم -: "فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر" مسلم (1096).
والمراد بالبركة التي في الحديث أن الذي يتسحر يبارك له في عمله فيوفق لأن يعمل أعمالاً صالحة في ذلك اليوم، بحيث إن الصيام لا يثقله عن أداء الصلوات، ولا يثقله عن الأذكار وعن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بخلاف ما إذا ترك السحور فإن الصيام يثقله عن الأعمال الصالحة لقلة الأكل، ولكونه ما عهد الأكل إلا في أول الليل.
[فتاوى الصيام، لابن جبرين ص: (16 –17)].
د. عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين
المصدر: الإسلام اليوم
38. اعتمر في أشهر الحج ثم رجع إلى بلده فهل يكون متمتعاً؟
الجواب: الحمد لله
المتمتع هو من أحرم بالعمرة في أشهر الحج وفرغ منها ثم أحرم بالحج من عامه .
ومن شرط التمتع ألا يسافر من مكة بعد العمرة إلى بلده ، فإن سافر إلى بلده ثم رجع بالحج مفرداً فهو مفرد ، ولا يكون متمتعاً ، ولا يلزمه هدي ، لأنه أنشأ للحج سفراً جديداً ، وإذا أراد هذا الحاج أن يكون متمتعاً فإنه يحرم بعمرة من الميقات في سفره الثاني للحج .
أما إذا سافر من مكة بعد العمرة إلى غير بلده كما لو سافر إلى جدة ثم رجع محرماً بالحج ، فهو متمتع ، وسفره إلى جدة لا يبطل تمتعه ، لأنه لم يسافر إلى أهله.
المصدر: الإسلام سؤال وجواب
39. ماذا يجب على من رمى الجمار ضحى ثاني يوم العيد، ثم علم بعد ذلك أن وقت الرمي هو بعد الظهر؟.
الجواب: الحمد لله
من رمى الجمار ثاني يوم عيد الأضحى قبل الزوال فعليه أن يعيد رميها بعد زوال ذلك اليوم، فإن لم يعلم خطأه إلا في اليوم الثالث أو الرابع أعاد رميها بعد الزوال من اليوم الثالث أو الرابع بعد الزوال ، قبل أن يرمي لذلك اليوم الذي ذكر فيه ، فإن لم يعلم إلا بعد غروب شمس اليوم الرابع لم يرم، وعليه دم يذبح بالحرم ويطعمه الفقراء.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة ( فتاوى اللجنة 11/273).
المصدر: الإسلم سؤال وجواب
40. ما حكم من ادعى النبوة لنفسه أو صدق أو اتبع من يدعيها؟
الجواب: من ادعى النبوة تحت أي حجة من الحجج يعد مرتدا خارجا عن دين الإسلام ويدخل في حكمه كل من آمن به أو صدقه أو اتبعه.
41. ما حكم زيارة القبور للرجال؟
الجواب: زيارة القبور مستحبة للرجال، اقتداء بما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله من زيارة البقيع، والسلام على أهله مع عدم المداومة.
42. ما حكم زيارة القبور للنساء؟
الجواب: ذهب جمهور علماء أهل السنة والجماعة أنها مكروهة، ولعل الأحوط في ذلك أن تترحم النساء على الأموات من المسلمين والمسلمات ويستغفرن لهم من بيوتهن دون الذهاب إلى المقابر.
43. ما حكم الصلاة عند القبور؟
الجواب: إن كان المقصود منها الصلاة على ميت توفي في غيابه هنا صلاة الجنازة لا بأس بها، وإن كان المقصود بالصلاة صلاة الفرائض أو النوافل فهذا من البدع المحرمة.
44. هل يجوز بناء المساجد على القبور؟
الجواب: بناء المساجد على القبور من المحرمات سدا لذريعة الشرك وتعظيم القبور.
45. ما حكم طلب العون من المخلوق الحي فيما يقدر عليه؟
الجواب: يجوز إذا كان في الأمور الدنيوية مما يقدر عليه وتعارف الناس عليه.
46. ما حكم طلب العون من الأموات؟
الجواب: طلب العون من المخلوق حيا كان أو ميتا في شئ لا يقدر عليه إلا الله سبحانه وتعالى أمر محرم بل هو من الشرك الذي حرمه الله كالاستعانة بالميت والاستغاثة به على جلب نفع أو دفع ضر أو إيلاد ولد ونحو ذلك.
47. هل يجوز أن يقول الإنسان عند وقوع الحادثة:يا علي،يا محمد،يا الحسن أو يسمي اسم من يعتقده وليا أو صالحا؟
الجواب: هذه العبارات بدعية بل هي من قبيل الشرك ومن المحرمات التي تبطل العمل.
48. ما حكم بناء القبور وتعليتها؟
الجواب: لا يجوز البناء على القبور أوتعليتها، أو تجصيصها، أو تزيينها، أو تطيينها.
49. ما حكم الصلاة في المساجد التي فيها القبور؟
الجواب: لما كان بناء المساجد على القبور من المحرمات فإن الصلاة في هذه المساجد لا تجوز لأن ما كان منهيا في أصله يعد منهيا في فرعه، ولأن المساجد المبنية على القبور مظنة تعظيمها.
50. ما حكم الأفعال التي يرتكبها الشخص قبل إسلامه؟
الجواب: الإسلام دين الفطرة، والرحمة والتسامح والعفو عن الخطايا والسيئات ويهدم ما قبله فمن دخل فيه سقطت عنه الأفعال المحرمات التي ارتكبها قبل إسلامه.
51. ما حكم المرتد إذا تاب وعاد إلى الإسلام؟
الجواب: إذا ارتد المسلم ثم تاب وعاد إلى الإسلام تسقط عنه حقوق الله في أثناء ردته وتجب عليه حقوق الآدميين.
52. ما الدليل من القرآن على أن من يدخل في الإسلام يغفر له ما سلف من ذنوب وخطايا؟
الجواب: قوله تعالى
قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف).(الأنفال:38).
53. ما الدليل من السنة النبوية على أن الإسلام يهدم ما كان قبله؟
الجواب: قول الرسول صلى الله عليه وسلم
الإسلام يهدم ما كان قبله والهجرة تهدم ما كان قبلها والحج يهدم ما كان قبله).(رواه مسلم).
54. ما الدليل على أن الإسلام قائم على الإقناع والدعوة المصحوبة بالحكمة والكلمة الطيبة؟
الجواب: قوله تعالى
ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن) .(النحل:125).
55. ما مكانة الإيمان باليوم الآخر في حياة المسلم؟
الجواب: الإيمان باليوم الآخر وما فيه من ثواب وعقاب أحدُ أركانِ الإسلام ومبانيه العظام.