مفكرة الإسلام: واصل فيروس أنفلونزا الخنازير القاتل غزوه للعديد من بلدان العالم في شتى القارات، مخلفًا ما يقارب ستة آلاف مصاب حتى الآن.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية أنه "تأكد وصول أنفلونزا الخنازير إلى 33 بلدًا في مناطق شتى من العالم بعد أن ظهر في فنلندا وكوبا وتايلند".
وقالت المنظمة "إن أحدث الإحصائيات تظهر أن عدد المصابين به بلغ 5728، لكن المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية قال إن هناك نحو ستة آلاف إصابة".
وأضافت منظمة الصحة أنه ظهرت في إسبانيا 98 إصابة وفي بريطانيا 68 وفي فرنسا 13 إصابة، كما ظهرت في ألمانيا 12 إصابة وفي إيطاليا 9 وفي البرازيل 8، و7 إصابات في كل من "إسرائيل" ونيوزلندا.
وفي سياقٍ متصل، أعرب مسئولو الصحة عن قلقهم البالغ من انتشار المرض, حيث أن فيروسات الانفلونزا الموسمية ماتزال منتشرة وقد تختلط مع السلالة الجديدة من فيروس أنفلونزا الخنازير سواء في البشر أو الخنازير.
من جهة أخري, سجل المركز الأوروبي 3009 إصابة في الولايات المتحدة و2282 إصابة في المكسيك و358 إصابة في كندا.
وطالبت المنظمة باستخدام العقاقير المضادة للانفلونزا عند الحاجة لها فقط, لأن فيروسات الانفلونزا تطور مقاومتها لها بسهولة.
الصين تعلن عن ثاني حالة إصابة:
وفي سياقٍ متصل, سجلت السلطات الصحية في الصين ثاني حالة إصابة مؤكدة بأنفلونزا الخنازير خلال أسبوع واحد لرجل من إقليم شاندونج شرق البلاد.
وقالت وزارة الصحة الصينية "إنه تم تأكيد حالة الاشتباه في الإصابة بأنفلونزا الخنازير لتصبح ثاني حالة إصابة بالبلاد.
وأوضحت أن الرجل المصاب كان قد وصل من كندا في بداية الشهر الحالي واستقل قطارًا من بكين إلي جينان عاصمة إقليم شاندونج حيث تم عزله علي الفور بعد أن ظهرت عليه أعراض المرض بالقطار.
وتعهدت الصين بالكشف عن أي حالة إصابة بين البشر بالفيروس الجديد وحثت الصحف الحكومية والمسئولين علي المصارحة وتجنب التعتيم الذي أثار حالة من الفزع عندما انتشر مرض التهاب الجهاز التنفسي سارس عام 2003.
كوبا تتهم المكسيك بتأخير الإعلان عن المرض:
ومن جهةٍ أخرى، اتهم الرئيس الكوبي السابق فيدل كاسترو المكسيك بالإخفاق في الإعلان عن فيروس أنفلونزا الخنازير خوفًا من أن يلغي الرئيس الأمريكي باراك أوباما زيارته للمكسيك في أبريل الماضي، وذلك عقب ظهور الفيروس في كوبا.
وقال كاسترو: "نحن وعشرات البلدان ندفع ثمن العواقب ومع ذلك فإنهم (المكسيكيين) يتهموننا باتخاذ إجراءات ضارة بالمكسيك".
وكانت كوبا قد شددت من الإجراءات في المطارات والموانئ وحظرت الطائرات القادمة من المكسيك وهو ما أغضب الرئيس المكسيكي فيليب كالديرون الذي قال إنه قد يلغي رحلة مقررة إلى كوبا.
ومن جانبها، نفت المكسيك الاتهامات الكوبية، وقال وزير الصحة المكسيكية خوزي انجيل كوردوفان, إن بلاده كانت صريحة ونشطة في تعاملها مع انتشار المرض.
وأضاف أن حكومته بذلت كل ما في استطاعتها لمحاربة انتشار الفيروس.