حمدى قنديل: وثيقة البث الفضائى «مخزية».. والحكومات العربية تدير الفضائيات خلف «ستار»
كتب محمد سالم ١٣/ ١١/ ٢٠٠٨
وصف الإعلامى حمدى قنديل، وثيقة البث الفضائى بأنها «مخزية» للإعلام العربى، الذى تديره الحكومات العربية من وراء «ستار»، موضحاً فى محاضرة ألقاها أمام مركز تريم عمران للتدريب، بجريدة الخليج الإماراتية أمس، بعنوان «الإعلامى بين الحرية والمسؤولية»، أنه لا يوجد إعلام مستقل فى الوطن العربى،
والإعلام المدنى المسموح بمعظمه «حكومى» وخاص، وكلاهما بتمويل حكومى فى النهاية، لافتاً إلى أن معظم القنوات الكبرى فى الوطن العربى، ممولة بواسطة الحكومات، تحت ستار رجال الأعمال، وانتقد منع الحكومة المصرية بث إرسال قناة الحكمة، لتناولها شأناً عاماً، تمنع السلطات تناوله.
أضاف قنديل: «كنت أفضل حين كنت أعمل فى التليفزيون المصرى، أن توجد رقابة معلنة وصريحة، حتى أقف على أولها من آخرها، ولا تكون هناك رقابة ذاتية لأن الفرد يتنازل كثيراً،
تمنيت أن أجد أمامى خطاً أحمر لأقفز عليه، لأنه من الضرورى للصحفى أن يتجاوزه بخطوة، لكن أن تتركنى فى الرقابة الذاتية فكأنك تركتنى فى غرفة غير مضاءة وطلبت منى مقاتلة شبح لا أراه»
وتابع: «فى التليفزيون المصرى كانت هناك رقابة إلى حد ما، وفى بعض الأحيان كانت تحدث مساومات، إلا أننى لم أكن أتحدث على الإطلاق فى حياتى بما يخالف ضميرى، لذا لابد أن تكون أمامنا رقابة صريحة نستطيع مناقشتها والاحتجاج عليها وخلافه، ولابد أن ندافع عن القضايا التى نعتقد أنها حق.
وتابع: «الصحفى وأى مبدع لابد أن يكون مشاغباً، أى محرضاً، والتحريض غير مستساغ لدى الأمن العام، لكن لابد أن نكون محرضين بالشك الإيجابى لتغيير مجتمعنا إلى الأفضل، والإيمان يستدعى المغامرة واقتحام الحدود.
الرئيسية 
