السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى:
"يمنون عليك أن اسلموا قل لا تمنوا على إسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان أن كنتم صادقين "
سورة الحجرات الأية/17/
ما معنى ذلك:أن يقول الإنسان000يارب أنا تعبت 000
تعلمت 000 علمت 000أنا جاهدت 000
صمت النهار000 قمت الليل000صليت000
فيغفل عن أن ينتظر الخير بفضل الله وجودهِ
ممكن للإنسان أن يقول أنا أكلُ بتوفيق الله
ويقول في قلبه كيف لا نستحق أنا تعبت 000 أناعملت 000أنا000
هذا المرض يسمى مرض الإستحقاق والمُعبر عنه بالعُجبِ
لأنه يثمر بالقلب شعورًا بالمنةِ على الله فيقول يارب أنا أستحق
لا بد من عطائك لي000من هذا الذي يقول لربه00
لا بد!
من يلزم الله!?
فقد جاء بالحديث عنه صلى الله عليه وسلم:أن جاء رجلاً عبد َالله
خمسمائة سنة لم يعص الله فيها يؤتى به يوم القيامة فيوقف بين
يدي الله فيقول له الحق جل جلاله :قبلت عملك وأدخل الجنة برحمتي
فيقول :يارب بعملي أستحق كيف برحمتك بعملي خمسمائة سنة
أنا ماعصيت أنا في طاعة وعبادة قال له الحق:
ما دام الأمر بعملك فلتحاسب
فحاسبوه عن عبادة خمسمائة عام وضعوها في كفة ووضعوا نعمة
البصر في كفة أخرى فلم تفي بحق شكر نعمة البصر
فقال: الملائكة لم يؤدي حق الشكر لم يف عمله بشكر نعمة البصر
فقال: إذهبوا به إلى النار فيقول :يارب بل برحمتك قال:
برحمتي إذ هبوا به إلى الجنة 0
فالمسألة رحمة الله فله مئة رحمة أنزل منها رحمة واحدة على
الأرض ليرحمنا بهاوليتراحم العباد بها وترك تسعة وتسعين رحمة ليوم
الحساب ليرحم عباده بها 0
فالإنسان عاجز عن شكر الله بنعمة البصر
فكيف بنعمة السمع000وووو 000وهناك نعم معنوية أعطانا إياها الله
وأعظمها هي الإسلام ونعمة الإستقامة والهداية ونعمة التوحيد
فكيف يقول أستحق:?
قال تعالى:وإني لغفارٌلمن تاب وأمن وعَمِلِ صالحاً ثم اهتدى الأية 82 من سورة طه
فالصيام والصلاة والزكاة و00 و00و 000التي تصدر منا لله تعالى
فهل نعتبرها ثمنا نستحق كذا وكذا من أين جئنا بها؟
فهل يستطيع الواحد منا لولا توفيق الله أن يَعبد ؟
فكل الأعمال التي نقوم بها 00الله00 هو الذي وفقنا لها فهي
نعمة أخرى تحتاج أن أشكر الله عليها بدلا من أن أمُن َعلى الله بها
مثلا أقول أستحق لأني عملت 00صليت 000صمت000 فمن الذي أعانك على هذاالعمل
من الذي وفقك للعمل هو الله 000مادام الله فهذا عطاء جديد يحتاج منك إلى شكر أخر
فالشكر نفسه عطاء يحتاج إلى شكر
فيقول الإنسان بلسانه الحمد لله صليت 00صمت 00تصدقت 00شكرًا لله
فهل صنع شيئ في الحقيقة لا الشكر هذا من أين أتيت به000?
بتوفيق الله إذ ًا هو عطاء الله أعطاك إياه يحتاج الشكر إلى شكر إذاً ليس لنا على الله شيئاً
إن العبادات التي نقوم بها مثل الصلاة والصيام تحتاج إلى شكر الله تعالى
الحمد لله على هذه النعمة والشكر نفسه عطاء يحتاج إلى شكر
لإنك من أين أتيت بهذه النعمة أليس من الله ?
ماذا فعلت:? أنت بِكُلكَ مظهرٌ فعلِه سبحانه وتعالى
أنت بِكُلِكَ مظهرٌ لفعلِ الله
قال عليه الصلاة والسلام لمعاذ يا معاذ إني لأحبك فلا تدعن َأن تقول َ:
عقبَ كلِ صلاة اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.